في عالمٍ أفُقه رحبٌ يتزيَّن بالحبر والألوان والقصص، تشكَّلَت شخصية آسِرةٌ تُدعَى نخيلة؛ صانعة الحكايات المورقة، صُنِعَت بدقَّةٍ من سعف النخلة، التي ترمز إلى تراث المنطقة الغني؛ لذا فإنها أكثر من مجرَّد إبداع فني؛ إنها مجموعةٌ حيَّة من قصص لا تنتهي.
عالَم فسيح من الروائع والسِّحر تُقيم فيه نخيلة، ترحِّب بكم بهسيسها، ووشوشة أوراقها المتمايلة. ومع كل حركةٍ لتلك الأوراق، تُغزَل قصصٌ وروايات، وكل حكاية هي خيطٌ في النَّسيج الثَّريِّ للتقاليد والوجدان، في عالَمٍ ملامِحُه موسومةٌ بعَبَق الأساطير القديمة والحكايات الجديدة، التي تندمج بسلاسَةٍ، مُشكِّلةً لوحةً متناغِمةً من التَّنوُّع الثقافي.
قصص نخيلة ليست مجرَّد كلمات؛ إنها بوَّابات تعبر بنا إلى عوالِمَ جديدة، تدعو المستكشفين إلى خَوْض مغامرات من الخيال. كلُّ قصَّة ترويها هي رحلة؛ حيث يغيم الزمان والمكان، وتتداخل الحكايا لتشكِّل نسيجاً متشابكاً من المشاعر والمغامرات والحكمة، تاركةً بصمةً لا تنمحي في قلوب مَن يستمع إليها.
في حضورها يتحوَّل المكان إلى محيطٍ من الخيال والعجائب؛ إذ يشتبك الماضي مع المستقبل، وتحمل كلُّ سعفة صدى آلاف القصص، لتأسركم بقدرة كلماتها على تجاوُز العادي والمألوف. لا تُعتبَر نخيلة رمزاً للفنِّ فحسب، بل أيقونة القصص ورمزًا للقُوَّة، مؤكِّدةً لنا أن داخل كل سعفة رقيقة هناك عالَماً لا حدودَ له من الأحلام والخيال، في انتظار المغامرين، الذين يرغبون في استكشافه.